414 ـ ضيدان بن حثلين

ابن حثلين أحد زعماء قبيلة عجمان، وكان من الإخوان الذين جاهدوا مع الملك عبدالعزيز لنشر الدعوة وتوحيد البلاد. إلا أنه اختلف معه حول استخدام المخترعات الحديثة كالهاتف والبرقيات، ومرونة الملك عبدالعزيز في التعامل مع دول وفئات يرى ابن حثلين أنه من الخطأ التعامل معهم، لانحرافهم عن الدين الصحيح، وقد انضم ابن حثلين مع بعض زعماء الإخوان وهم فيصل الدويش، وسلطان بن بجاد، وأعلنوا أنهم انشقوا على الملك عبدالعزيز،

وحاول الملك عبدالعزيز من جانبه التفاهم معه ومع الإخوان المنشقين، وعقد الملك عبدالعزيز مؤتمران في الرياض للتباحث في الأمر إلا أن ابن حثلين، وابن الدويش، وابن بجاد لم يغيروا موقفهم، وأعلنوا أنهم هم القائمون حقاً بأمر الدين والجهاد.

وزادت حدة الخلاف بينهما عندما منع الملك عبدالعزيز آل سعود، ضيدان بن حثلين من شن غارات على بعض بادية العراق التي فى الأراضي العراقية أو في الأراضي الكويتية. كما أن سلطان بن بجاد وأعوانه أغاروا  على فئات من قبائل تابعة للملك عبدالعزيز، وهاجموا قافلة تجارية لأناس من أهل بريدة.

عند ذلك جهز الملك عبدالعزيز قواته لوقف أعمال ابن حثلين والإخوان المنشقين، فكانت وقعة سبلة، التي هزم فيها ضيدان ومن معه، وتفرقت جموع الإخوان.